المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يحذر من مخطط يستهدف ميناء الحديدة من باب الشحنات النفطية الملوثة
يمنات – صنعاء – خاص
تسأل رئيس مركز الرصد الديمقراطي، المحلل السياسي اليمني، عبد الوهاب الشرفي، عن الجهة الت يتقف خلف استيراد الشحنات النفطية الملوثة غير المطابقة للمواصفات و التي تصل تباعا إلى ميناء الحديدة، غرب البلاد.
و أشار الشرفي إلى أن مصدر هذه الشحنات واحد هو دولة الامارات العربية المتحدة، و هو ما يضع علامات استفهام يجب الوقوف عندها.
و حذر الشرفي من مخطط يستهدف ميناء الحديدة من باب انتهاك معايير تجارة المشتقات النفطية، و ذلك بإيجاد مبرر لحرمان الميناء الوحيد المتبقي للمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الانقاذ من وصول المشتقات النفطية عبره.
و قال الشرفي إن مدير شركة النفط اليمينة، رمى بتقارير مختبر الشركة و توجيهات قضائية و حكومية خلف ظهره، و ذهب لإيجاد مبررات لتفريغ شحنة ديزل ملوثة في خزانات شركة النفط بميناء الحديدة.
و أوضح أن هناك تقرير مختبري بأن شحنة الديزل ملوثة و هناك كلام خطير للغاية حول اثارها، فضلا عن وجود أمر من نيابة الاموال العامة بعدم التفريغ و اخراج السفينة من الرصيف، إلى جانب قضية مرفوعة أمام الاستئناف، و أمر من رئيس الحكومة يحذر الشركة من التفريغ، وكل ذلك يتم و السفينة التي تحمل الشحنة الملوثة لازالت حاجزة للرصيف و تعيق تفريغ سفن أخرى و تتسبب بضياع ايرادات بالملايين.
و نوه الشرفي إلى أنه و مع كل ذلك يرفع مدير عام شركة النفط مذكرة لوزير النفط يطلب فيها موافقته على تفريغ الشحنة إلى صهاريج الشركة مقابل ضمان، مع علمه بأوامر النيابة بمنع ذلك و طلب اخراج السفينة.
و أعتبر الشرفي أن مدير شركة النفط بهذه الخطوة تخلى عن حق البلد في الايرادات الضائعة نتيجة استمرار حجز الرصيف و غض الطرف عن ان تفريغ الشحنة للخزانات سيترتب عليه ضرر عليها و تعطيل لجزء من قدرة الشركة التخزينية.
و قال الشرفي: الغريب ان مدير عام شركة النفط يقول في مذكرته إن الديزل الملوث صالح للحرق للأفران.
و تسأل الشرفي: هل هناك ديزل للشرب و ديزل للحرق..؟! مضيفا: اذا كان هذه الشحنة ستستخدم للأفران، فما أثر ذلك على الرغيف الذي سيأكله المواطن..؟.
و أعتبر الشرفي أن ما أورده مدير عام شركة النفط في مذكرته هو اقرار واضح بأن الشحنة غير مطابقة للمواصفات و غير صالحة للاستخدام كغيرها من الشحنات.
و تسأل: بعد تقرير المختبر بعدم مطابقة الشحنة للمواصفات و الآثار التي ستترتب على تفريغها، كيف يقترح مدير شركة النفط أن يتم استخدامها للأفران..؟
و كرر التساؤل: ألا يعني مدير شركة النفط المخاطر التي قد تحرم ميناء الحديدة من وصول المشتقات النفطية إليه اذا استقبل شحنات ملوثة..؟ و مع من يعمل هذا المدير..؟
و لفت إلى أن شحنة الديزل الثانية غير المطابقة للمواصفات و التي افاد المختبر بأنها نوعية خاصة لا تستخدم الا وقود للبواخر، تجري محاولات لتقديم وثائق جديدة لها لمحاولة تفريغها بالتزوير و الالتفاف، و العمل على تغيير هويتها. معتبرا أن ما يحصل عبث و جنون و تخريب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا